أخطر الحيوانات التي يُربّيها البشر كحيوانات أليفة

 

 أخطر الحيوانات التي يُربّيها البشر كحيوانات أليفة 

في عالم تربية الحيوانات، لا يتوقف البعض عند القطط والكلاب، بل يتجهون نحو اقتناء مخلوقاتٍ لا يُمكن وصفها إلا بـ"الخطرة وغير التقليدية". هذه الحيوانات قد تدهشك ليس فقط لغرابتها، بل لقدرة أصحابها على العيش معها دون حوادث جسيمة. إليك مجموعة من القصص الحقيقية لأشخاص قرروا أن تكون حيواناتهم الأليفة مفترسة، غريبة، أو حتى مميتة.


1. الضباع

تربية الضباع ليست مجرد تجربة غريبة، بل مخاطرة حقيقية، لأنها من الحيوانات البرية الشرسة. رغم أن بعض المربين يحاولون تدريبها منذ الصغر، إلا أن طبيعتها المفترسة لا تختفي بسهولة. ما لم يتم توفير بيئة مناسبة ومساحة كافية، فإن نتائج تربيتها قد تكون كارثية، ولهذا لا يُنصح بتربيتها على الإطلاق.


2. طفل صغير مع تمساح

في إندونيسيا، ظهرت صورة صادمة لطفلة صغيرة تغسل تمساحًا ضخمًا، مشهد يبدو مأساويًا لكن لم تحدث أي إصابة. هذا التمساح نُشئ منذ الصغر مع العائلة، وأصبح بمثابة فرد منها، رغم خطورته. ولكن يبقى التمساح حيوانًا مفترسًا مهما بدا ودودًا، ومثل هذه الحالات تبقى استثناء لا قاعدة.


3. الكوجر في شقة

قرر زوجان في روسيا تربية كوجر – أحد أنواع القطط الكبيرة – في شقتهما الصغيرة. خضع الحيوان لجدول دقيق من الرعاية والطعام، ليصبح نجمًا على إنستغرام. رغم نجاح القصة نسبيًا، إلا أن تربية قط كبير في شقة لا تزال فكرة محفوفة بالمخاطر وتتطلب استعدادًا خاصًا.


4. الخنزير البري

تبنّى زوجان خنزيرًا بريًا عُثر عليه في الغابة بحالة يُرثى لها، وتمكنا من إنقاذه. المدهش أن هذا الخنزير اكتسب سلوكيات تشبه الكلاب، مثل الوقوف على الدرج انتظارًا لأصحابه. ومع ذلك، يبقى حيوانًا بريًا قد يتصرف بعنف غير متوقع، ما يجعل اقتناؤه مغامرة خطرة.


5. التمساح "كوجيك"

يعيش تمساح يُدعى كوجيك في حديقة منزل عائلة إندونيسية، ويبدو أنه جزء من حياتهم اليومية منذ أكثر من 20 عامًا. لم يُسجل أي حادث خطير باستثناء حادثة واحدة قتل فيها التمساح قطة، ومع ذلك، العائلة ترى أنه حيوان أليف آمن. لكنها مجازفة، لأن التماسيح لا يمكن التنبؤ بتصرفاتها دائمًا.


6. الكوالا

الكوالا تبدو لطيفة ووديعة، لكنها حيوانات سامة لأنها تتغذى على أوراق الكينا المليئة بالسموم. في إحدى القصص، أنقذت فتاة صغيرة كوالا يُدعى "هنري" مرتين من الموت، واعتنت به حتى عاد إلى البرية. لكن الحقيقة أن تربية الكوالا تتطلب فهمًا عميقًا لطبيعته السامة والخجولة.


7. الكسلان

الكسلان هو الحيوان الأهدأ وربما الأغرب في هذه القائمة، لكنه لا يخلو من الخطورة عندما يُستفز. زوجان أمريكيان يُدعيان جيني وتيري قررا تربية كسلان يُدعى "إنزو"، ووفرا له بيئة مشابهة لبيئته الطبيعية. كانت المهمة معقدة وتتطلب اهتمامًا دائمًا، رغم أن الكسلان يبدو بطيئًا ومسالمًا.


8. كلب الذئب

كلب الذئب هو هجين بين كلب منزلي وذئب بري، ما يجعله من الحيوانات التي يصعب توقع سلوكها. في بعض الدول مثل النرويج، يُحظر اقتناؤه بسبب خطورته. تربيته تتطلب حذرًا شديدًا وخبرة متقدمة في التعامل مع الحيوانات ذات الطباع البرية.


9. الدب البني

سفيتلانا ويوري من روسيا ربيا دبًا بنيًا ضخمًا في منزلهما، ويزن هذا الدب أكثر من 130 كيلوجرامًا. بالرغم من أنه يبدو لطيفًا وودودًا، فإن مجرد وجود دب بهذه القوة في منزل سكني يُعد تهديدًا محتملًا في أي لحظة. ومع ذلك، فإن الدب يعيش معهم منذ سنوات دون حادث يُذكر.


١٠. الفهود

في جنوب أفريقيا، يربي شقيقان صغيران فهدين يعيشان معهما منذ الولادة، ويلعبان معهما كما لو كانا قطتين منزليتين. تم تدريب الفهدين على العودة إلى الطبيعة لاحقًا، لكن خلال فترة التربية كانا أشبه بأفراد العائلة. هذه الحالة تُظهر مدى خطورة تطبيع الحيوانات المفترسة مع البشر.


11. النمور

النمر أحد أخطر الحيوانات التي يسعى البعض لتربيتها رغم تحذيرات الخبراء. من أبرز الأمثلة جو إكزوتيك، الذي ربى نمورًا عدة وتعرض للعديد من الهجمات. كما يحاول البعض تهريب أشبال النمور بطرق غير قانونية، ما يعكس الهوس الخطير بتملكها دون وعي بعواقب ذلك.


12. الرنة

رغم أن الرنة تبدو أقرب للغزلان اللطيفة، إلا أن قرونها وسلوكها قد تجعلها خطرًا غير متوقع. أنقذت امرأة فنلندية عجلاً صغيرًا بعدما هجرته أمه، وتربى معها حتى أصبح يأكل على مائدة الطعام. هذه القصة تُظهر أنه يمكن ترويض بعض الحيوانات البرية، لكنها تبقى حالات فردية.


13. الإغوانا

الإغوانا قد لا تبدو مرعبة، لكنها في الواقع تحمل مخالب قوية وقد تعض بقوة إذا شعرت بالتهديد. في كثير من الحالات، يُربّيها الناس في المنازل دون فهم كامل لاحتياجاتها أو طبيعتها. ومع أن حجمها قد لا يبدو كبيرًا، إلا أن التعامل معها بشكل خاطئ قد يؤدي إلى مشاكل.


14. الثعابين العملاقة: 

من المرجح أنك رأيت في أحد مقاطع الفيديو على الإنترنت أشخاصًا يحتضنون ثعابين بطول ٣ أو ٤ أمتار، ويتعاملون معها وكأنها قطة منزلية. هؤلاء الأشخاص، في كثير من الأحيان، لا يقدّرون حجم الخطر الكامن في هذه الزواحف.

بعض هذه الثعابين، مثل الأصلة الشبكية أو البوا، قد لا تكون سامة، لكنها تعتمد على القوة الهائلة في التقييد والخنق. وتخيل ما يمكن أن تفعله بثديي أو حتى طفل صغير. لكن مع ذلك، يصر البعض على تربيتها في المنازل، وفي بعض الحالات، يتركونها تجول بحرية تامة بين الغرف.

15. الأسد: 

أخيرًا، نصل إلى أكثر الحيوانات الأليفة غرابة وخطورة على الإطلاق… الأسد. نعم، هناك أشخاص – وربما شاهدت بعضهم على وسائل التواصل – يربّون أسودًا صغيرة، يلاعبونها، ويعاملونها كأنها قطط منزلية ضخمة. لكن في الواقع، هذه الأسود تكبر بسرعة، وتصبح مفترسة بطبيعتها، حتى لو نشأت وسط البشر.


في النهاية، ليس كل ما يبدو مثيرًا أو فريدًا يصلح لأن يكون جزءًا من حياتنا اليومية. تربية الحيوانات البرية، مهما بدت أليفة في الظاهر، تنطوي على مخاطر حقيقية لا يجب الاستهانة بها. فالحكمة تكمن في احترام الطبيعة، وترك هذه الكائنات تعيش في بيئتها الأصلية، حيث تنتمي حقًا.

المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق